• أين سيسقط؟ وماهي الأضرار؟.. خبراء يكشفون تفاصيل الصاروخ التائه

    2021/05/05

    محمود البيتاوي

    المدير التنفيذي

    أثار خبر خروج الصاروخ الصينى  عن السيطرة، الذعر لدى عدد من سكان العالم والمهتمين بعلوم الفضاء.
    “Long March 5B”

    وفي هذا الإطار، أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، جاد القاضي، تفاصيل تداول المواقع العالمية والخاصة بالأقمار الصناعية خبر خروج هذا الصاروخ.
    وقال جاد القاضي إنه في الواقع أن هذا الصاروخ “تم فقدان السيطرة عليه، وهو في محاولة للعودة غير المنضبطة إلى الأرض بعد إطلاقه من محطة الفضاء الصينية، حيث إنه من المرجح أن يسقط جزء من الصاروخ الصيني “Long March 5B”، الذي تم استخدامه لإطلاق الوحدة الأولى لمحطة الفضاء الصينية الأسبوع الماضي إلى الغلاف الجوي للأرض في الأيام القادمة.

    واضاف انه من غير الواضح متى وأين سيهبط الحطام، بينما تشير البيانات المتاحة من مواقع مراقبة الأجسام الفضائية احتمالية دخوله للغلاف الجوي للأرض يوم 9 ماي المقبل”.

    من جانبها، وفي إطار الحديث عن تفاصيل هذا الخبر، قالت الأستاذة المساعدة بقسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد، سوزان صمويل، ان قاذفة البعثة “Long M
    arch 5B”، وصلت أيضا إلى المدار، وتتجه بشكل غير متوقع إلى الأرض والتي يبلغ وزنها 21 طنا تقريبا وطولها حوالى 30 مترا.

    وتشير البيانات أن هذا الصاروخ يدور في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 الى 260 كم وبسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كيلومتر، مما يجعله يكمل دورة كاملة حول الأرض في حوالى 90 دقيقة في مدار بيضاوي.

    وأكملت سوزان صمويل: “ستكون واحدة من أكبر حالات إعادة الدخول غير المنضبط لمركبة فضائية، بينما توجد احتمالات، غير مؤكدة، بأن تهبط على منطقة مأهولة، حيث أن الصاروخ يدور حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبا، بالتالي فإن تغيير بضع دقائق فقط في وقت العودة يؤدي إلى نقطة عودة على بعد آلاف الكيلومترات، كما أن الميل المدارى لمرحلة “Long March 5B” الأساسية يقدر بـ41.5 درجة، وهذا يعني أن جسم الصاروخ يمر شمالًا بعيدًا قليلاً عن نيويورك ومدريد وبكين وحتى جنوب تشيلي وويلينغتون بنيوزيلندا ، ويمكنه إعادة الدخول في أي نقطة داخل هذه المنطقة، حيث أنه من المستحيل حتى الآن التنبؤ أين ومتى سيهبط “Long March 5B”، وتعتمد سرعة هذه العملية على حجم وكثافة الجسم كما تعتمد عل عدة متغيرات أخرى منها التقلبات الجوية، وعلى متغيرات أخرى، والتي تتأثر نفسها بالنشاط الشمسي وعوامل أخرى”.

    وكان عدد من خبراء الفضاء الدوليين صرحوا أن الأمر في أسوأ الأحوال سيكون مثل حادث تحطم طائرة صغيرة، لكنه سيمتد على خط بطول مئات الكيلومترات، وهذا كاف لإحداث أضرار”. مؤكدين ان لا يمكن توجيهه وليس له مسار للسقوط في البحر عند نقطة محددة مسبقا.